إتفاق جوبا، وقصة مدينة السلام في قلب دارفور

0 177
الجميع يهرول للمنصة لتوقيع إتفاق جوبا لسلام السودان يوم 3 إكتوبر 2020

الخرطوم: الضواحي – لا أحد يصدق أن رئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي الذي كان يحلم في مدينة أبوجا ان يكون حاكم إقليم دارفور في يوم من الأيام .

ولم يصدق أصدقاء مولانا محمد بركة المستشار القانوني لرئيس الجبهة الثورية السودانية رئيس تحرير السودان- المجلس الانتقالي الهادي إدريس بأن يأتي مناوي حاكماً لإقليم دارفور وحميدتي نائباً لمجلس السيادة الانتقالي ويفكرا معا في تنفيذ رؤيته الثاقبة بإنشاء مدن السلام في دارفور .

وفي زيارة هي الأولى من نوعها تفقد حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي مناطق (جبال وانا) التي تقع على بعد(75) كيلومترات من مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، توطئة لإنشاء مدينة السلام النموذجية.

وقال مناوي إن الهدف الأساسي من وراء إنشاء هذه المدينة هو توفير بيئة آمنة للنازحين واللاجئين الذين تضرروا بصورة مباشرة من الحروبات، التي أثقلت كاهلهم خلال السنوات الماضية وبسببها فقدوا ديارهم، وممتلكاتهم وأهلهم.

عضو مجلس السيادة الانتقالي دكتور الهادي إدريس

وفي ذات السياق أكد عضو لجنة صياغة الدستور الانتقالي كمال محمد الأمين، إن اتفاق جوبا للسلام لا يمكن إلغاؤه بمجرد جرة قلم والعودة إلى الحرب، وتابع “ما ممكن ألغى إتفاق جوبا ، وأقول لحركات الكفاح المسلح أرجعوا للحرب ” هذا هراء

وفي ذات السياق أكد قائد قوات الدعم السريع بولاية شمال دارفور اللواء جدو حمدان أبونشوك إهتمام الحكومة بالحفاظ على الأمن والإستقرار ونشر ثقافة السلام بين جميع المكونات الإجتماعية بالولاية وتعزيز حماية المدنيين.

ويرجع فكرة انشاء مدينة السلام  النموذجية في دارفور، إلى مولانا محمد نور الدين بركة نائب دائرة كبكابية بالمجلس الوطني الذي سلم الجهات المختصة في الحكومة السودانية مشروع متكامل باسم المسار الآمن والمصالح المشتركة لتنمية دارفور منها ،إنشاء ثلاثة مدينة بمواصفات عالمية بولاية شمال دافور تربط بالطريق المعبدة مع كل من مصر وليبيا وتشاد وأفريقيا الوسطى والبحر الأحمر بتمويل من الدول العربية( السعودية والإمارات وقطر، الكويت ) لتحقيق التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية بين مكونات دارفور .

التنمية المستدامة وتحقيق السلم الاجتماعي بالإقليم

وكشف مولانا محمد بركة قبل وفاته لصحيفة الضواحي الإلكترونية ان مشاريع مدن السلام النموذجية، اذا تمت إنشاؤها بالطريقه المرسومة حسب الدراسات ستشجع المستثمرين الأجانب والمحليين على ضخ أموالهم في دارفور، خاصة بعد بسط الأمن والإستقرار وإنتهاء الحروب والتفلتات القبلية بفضل إنتشار قوات الدعم السريع وقوات حركات الكفاح المسلح والشرطة.

 قال مولانا محمد بركة ل (الضواحي) قد لا نحضر أفتتاح تلك المدن ولكن كافة الأصوات التي وقفت ضد إتفاق جوبا لسلام السودان ستسكت بعد أن شاهدت بأم عينيها كيف تحول الإقليم إلى مروج خضراء آمنة يحلم إنسانها بمستقبل مشرق، بعد أن نبذ الحروب والتشتت والإنقسام.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.