هل باتت لجان المقاومة بين لعنة (قحت) واختراق الحزب الشيوعي؟

الخرطوم:الضواحي- لماذا رفضت قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي تلبية الدعوة التي قدمتها لجان المقاومة لقياداتها ورموزها لحضور احتفال التوقيع على ميثاق سلطة الشعب؟
للإجابة على هذا السؤال، يجب أن نبحث عن الاسرار الخفية من العلاقات السياسية بين لجان المقاومة وبعض قوى الحرية والتغيير أولاً ،وهل الثقة متوفرة بين الطرفين أم هنالك بعض التحفظ لسلوك بعض القيادات داخل المجلس المركزي ؟ و هل قوى الحرية والتغيير لديها من المبررات والحجج والبراهين والمعلومات الأكيدة حتى تصف الدعوات بأنها كانت انتقائية تمت توجيهها لبعض التيارات داخل التحالف وليست للتحالف كجسم له شخصيته الاعتبارية؟
يرى الخبراء إن قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي رفضت الدعوات بحجة أن لجان المقاومة حصلت لها أختراق وسط قياداتها من الحزب الشيوعي الذي رفض الجلوس مع قوى الحرية والتغيير من قبل كتحالف، في وقت يدعي بأنه لا مانع لديه من الجلوس كاحزاب وتيارات منفردة الأمر الذي يفسر بعدم الاعتراف بالتحالف كجسم.

يرى الخبراء ان الوقت آخذ في النفاذ والشعب السوداني في حاجة ماسة تشكيل حكومة لمعالجة الأزمة السياسية والاقتصادية الحالية لكن ظل الانقسام السياسي والتراشق وعدم الاعتراف بالاخر والتخوين سمة متلازمه لهذه التيارات السياسية بالبلاد.
يري بعض المراقبين ان ميثاق سلطة الشعب أيضاً؛ رغم الدعاية الكبيرة التي رافقته؛ الا انه ولد ميتا نتيجة لعدم مشاركة التيارات الثورية الاخري! ونتيجة لما تمارسه لجان المقاومة نفسها من اقصاء واستعلاء علي بعض التيارات فيما يشبه صكوك الغفران الثورية حيث تدخل او تخرج من تريد من الاجسام السياسية في الساحة السودانية .
ويأمل المراقب الحصيف الراهن السياسي في السودان ان تتم معالجة الازمة السياسية التي تعيشها البلاد عبر الوصول الي صيغة تسووية عبر الحوار بين مختلف القوي الثورية الحية دون اقصاء او تغييب لاحد؛ ماعدا المؤتمر الوطني. ويري بعض المراقبين ان ميثاق سلطة الشعب الذي تضمن إلغاء الوثيقة الدستورية، وإلغاء إتفاق جوبا لسلام السودان وعدم التفاوض مع العسكر؛ الا انه ولد ميتا نتيجة لعدم مشاركة التيارات الثورية الاخري وممارسة لجان المقاومة نفسها الإقصاء والأستعلاء علي بعض التيارات فيما يشبه صكوك الغفران الثورية في توجيه الدعوات للاجسام السياسية في البلاد الساحة.