الخرطوم : الضواحي- من المنتظر ان يطرح منتدى أبناء إقليم دارفور اليوم الجمعة، لجماهير الشعب السوداني قاطبة، وحاكم إقليم دارفور، وولاة الولايات الخمس، المجتمع الدول الإقليمي والعالمي، والأمم المتحدة /مجلس الامن الدولي والإتحاد الإفريقي، الإتحاد الأوروبي، منظمة الإيقاد، جامعة الدول العربية، منظمة التعاون الإسلامي، مجموعة دول الترويكا، الولايات المتحدة الأمريكية، المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة و بعثة الأمم المتحدة في السودان يونيتامس نداء لوقفِ الحرب فى السودان والعودة لمسَارِ الحوار السلمي.
ووقع على نداء لوقف الحرب في السودان والعودة لمسار الحوار السوداني السلمي اكثر من (250) عضواً من أبناء وبنات دارفور بمقاماتهم المختلفة.
وجاء في النداء ،نحن السودانيين الموقعين أدناه، نؤمن بوحدة السودان أرضاً وشعبًا، وبأن شعب السودان هو صاحب السيادة والشرعية، ومصدر السلطة والحُكم، وهو المسؤول عن حماية أرضه وأمنه واستقراره بما يضمن إتاحة وحماية وتعزيز الحريات العامة وحقوق الانسان، وسيادة حكم القانون واستقلال القضاء وفصل السلطات.
ونأخذُ في الاعتبار، تجربة الحرب التي ضربت إقليم دارفور طوال العقدين الماضيين وخلَّفت دمارًا هائلا في الأنفس وكافة مناحي الحياة، ورتَّبت نتائج مريرة ستبقى اثرها طويلا فى وجدان الشعب.
وعليه نطلق هذا النداء لتفادي حدوثها وتكرارها في اقاليم السودان الأخرى، وعلي النحو التالي:
1) أن الشعب السوداني، في كل اقاليمه، ليس طرفا في الحرب الدائرة بين قسمين من المؤسسة العسكرية السودانية، هما الجيش السوداني وقوات الدعم السريع التابعة لها، وهى المؤسسة المسؤولة من حماية السودان من العدوان الخارجي، ومساعدة الشعب السودانى عند وقوع الكوارث النزاعات الداخلية.
2) فإننا نتقدم، بكل المسؤولية والواجب الوطني، بهذا النداء العاجِل لأطراف الحرب الدائرة فى السودان منذ 15 أبريل 2023م لوقف القتال فورا، دون قيد أو شرط، وإلتزام ضبط النفس، ومنح الفرصة للشعب السوداني للتحرك لحل أسباب القتال، وحماية البلاد والعباد من الدمار والخراب، و وقف تشريد السودانيين، ومنع التدخلات الدولية التي تهدد الشأن السوداني الداخلي وتُنذر بزوال السودان من خارطة العالم.
3) نهيب بكل أهل السودان في جميع الأقاليم/ الولايات، وبمختلف قطاعاتهم أن يهِبُّوا للانضمام لهذه المبادرة الوطنية العاجلة، وأن يرصُّوا صفوفهم، ويوحدوا كلمتهم ويبذلوا قصارى جهدهم لوقف هذه الحرب وتحقيق السلام، والعودة للمسار السلمي لبناء مؤسسات وهياكل تأسيس الدولة السودانية، دون إملاء أو تدخُلٍ من احد.
4) وحيثُ أنَّ السودان يمرُّ بحالة إختلال وضعف مؤسسي، ويحتاج لعون المجتمع الإنساني الدولي، على مستوى المنطقة والاقليم والعالم أجمع، لمدِّ يد العون لوقف هذه الحرب وحماية المدنيين، ومراقبة حدود السودان وتأمينها.
5) إعلان السودان منطقة منكوبة، والإسراع بتأمين الغوث والمساعدة للنازحين واللاجئين، وإعادة البناء والتعمير.
6) نؤكد علي حقيقة أنَّ الشعبَ السوداني هو صاحب الحق الأصيل في حلِّ مشاكل وطنه السودان، وليس أطراف الحرب المشتعلة، فيجب على مؤسسات المجتمع الإقليمي والدولي ضمان تمثيل الشعب السوداني في جميع مراحل ومنابر الحلِّ بدءً من مفاوضات وقف القتال والهُدن التي بأءت جميعها بالفشل وإستمرت الحرب اللعينة على روؤس الشعب السوداني الذي فقد الحماية وصار عُرضة للقتلِ والتدمير والنهب والمهانة والتشريد
7) فور وقف الحرب، يجب إعادة السودان لمنصات الحوار السلمي لحل كافة المشاكل بما فيها أسباب هذه الحرب.
8) منتدي أبناء إقليم دارفور” علي إستعداد تام، للدفع بممثلين ووفود للتواصل مع أطراف الحرب، والوسطاء والشركاء الدوليين الفاعلين، ودول الجوار، ضمن المسهلين لوضع حد لهذا الحرب ودرء آثاره.
في الختام، نتضرع إلى الله أن يعجِّلّ بوقف هذه الحرب ويسلِّم السودان وأهله من كلِّ شر.. نص النداء بعد ثواني….
