البرهان في مأزق..كيف يرتب البيت السوداني ؟

الخرطوم: الضواحي – تحليل إخباري- في طريق عودته من نيويورك إلى الخرطوم، بعد مشاركته في أعمال الدورة 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة، يرى المراقبون ان البرهان خرج من مأزق إنقلاب 25 إكتوبر الماضي بينما يرى البعض الآخر انه مايزال في مأزق حتى الآن
وما يؤكد ذلك، أن ألأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أبلغ البرهان على هامش أعمال الدورة 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة قلق الأمم من الأزمة السياسية وتدهور الأوضاع في السودان من جراء الإنقلاب الأخير،وان هناك حاجة ملحة للتوصل إلى اتفاق سياسي شامل يعيد الإنتقال السياسى الذي يقوده المدنيون في السودان.
وأعرب المراقبون للمشهد السوداني السياسي عن بالغ أسفهم لأستجداء رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان إسرائيل تقديم دعوة له لزيادة إسرائيل لتعزيز العلاقات بين الخرطوم وتل أبيب، وخاصة بعدما استعادة السودان سيادته من التبعية وإزالة اسمه قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش على ضرورة التزام القوات المسلحة الانسحاب من العملية السياسة، وتأكيد تشكيل حكومة مدنية ذات مصداقية بقيادة مدنية لإدارة البلاد خلال الفترة الإنتقالية.

ويرى الخبراء إن البرهان في طريق عودته إلى الخرطوم أجرى مباحثات ثنائية مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الإهتمام المشترك، زار السيسي لاستلام الشفرة لقنوات الاتصال لترميم الأوضاع في السودان وتطوير آفاق التعاون بين البلدين.
ويرى الخبراء إن البرهان اصبح في مفترق طرق، أما الشروع في ترتيب البيت السوداني من الداخل وتشكيل حكومة مدنية ذات مصداقية لاستكمال الفترة الانتقالية، أو اختيار طريق النفق المظلم وإعلان عدم تشكيل حكومة مستقلة وإعلان إنتخابات خلال (18) شهراً، وتحمل نتائج قراراته ، لأن الشعب السوداني لن ينتظر إلى ما لا نهاية.