أردول: لن نسمح بخطاب التهديد بالقتل والتصفية

الخرطوم : الضواحي- تحليل إخباري – في الوقت الذي أعربت الأمم المتحدة عن بالغ قلقها من شريط فيديو تم تداوله في وسائط التواصل الاجتماعي لشخص كان يتحدث في ندوة نداء أهل السودان بالخرطوم يطلب فتوى لإغتيال رئيس البعثة السياسية لدعم الإنتقال في السودان فولكر بيرتس .
وقالت الأمم المتحدة أن لغة التحريض والعنف لن تؤدي إلاّ إلى تعميق الانقسامات على الأرض، بيد أنها لن تردع البعثة عن الاضطلاع بواجباتها، دعت السلطات السودانية إلى إتخاذ إجراءات قانونية وضمان إجراء تحقيق مناسب حول هذه التهديدات.
في هذه الأثناء تسأل الناطق الرسمي باسم قوى الحرية والتغيير ياسر عرمان في حسابه تويتر من الذي يقف خلف عودة الفلول بهذا الشكل ومحاولة تدمير العملية السياسية ؟ وهل ينجح عطار الفلول في إصلاح (30) عاماً من تجاربه في الفساد والإستبداد ؟
وصمت ياسر عرمان الناطق باسم قوى الحرية والتغيير برهة عن الكلام المباح، ثم يقول حسب زعمه ان بلادنا تحتاج للعملية السياسية وتغييره نحو الحكم المدني الديمقراطي.
هذه العبارات دفع مقرر لجنة إزالة التمكين المجمدة صلاح مناع يطرح سؤلاً آخر وهو من الذي صنع الوضع الراهن؟ ويتمثل الوضع الراهن حسب زعم مناع “انهيار اقتصادي وانهيارأمني وإطلاق يد الحركة الأسلامية ، حرية إرهاب السودانيين عبر تصريحات انس عمر ، محمد الطاهر إيلا ومنسوبي التنظيم وهم يبشروا بالوعد والوعيد وقتل الدبلوماسيين “.
يقف صلاح مناع عن الكلام المباح بسؤال استنكاري، أي انحطاط هذا يا رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان ، هذه هي قراراتك التصحيحية…؟
يبدو ان سؤال صلاح مناع الاستنكاري حركة شئ في نفس القيادي البارز بقوى الحرية والتغيير- الكتلة الديمقراطية مبارك عبدالرحمن أردول فقال مهما كان الموقف من رئيس البعثة الأممية فولكر بيرتس فلا يجب ان نسمح بخطاب التهديد بالقتل وطلب الفتوى بالتصفية.
واردف أردول قائلًا فصفحته بتويتر اليوم الأربعاء، ان مثل هذا الخطاب قد ولى علية العهد ولن يكون في سودان بعد الثورة .

في ذات السياق إزاحة وجدي صالح الستار عن خشبة المسرح بقوله لن ننصرف أو ننشغل بمعارك جانبية تخلقها أو تصنعها لنا قيادة الإنقلاب مهما كان في إشارة زكية ان الصراع الدائر الأن هو صراع حول السلطة والموارد بين الحركة الأسلامية والمدنيين .
في هذه الأثناء استنكرت المفوضية القومية لحقوق الإنسان دعاوي العنف والإغتيال ووصفها بالدعوة الخطيرة على خلفية مطالبة أحد عناصر حزب المؤتمر الوطني المحلول في نداء أهل السودان تبرع بإغتيال فولكر بيرتس ولا يخاف أحد .
وحذرت المفوضية من التبعيات الخطيرة التي لا يمكن ان تترتب جراء هذا التراخي من السلطات وطالبتها باتخاذ تدابير عاجلة لمحاصرة خطاب الكراهية والعنف التي باتت تتردد في عدد من المنابر بما في ذلك تهديد شخصيات دولية ومبعوثيين دبلوماسين.
واشارت المفوضية ان السودان ملزم بتجريم ومعاقبة جميع خطابات الكراهية والعنف بموجب مصادقته على العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية .
إلى ذلك تبرأ تحالف نداء السودان على استحياء من دعوات احد منسوبية ومطالبته بمنحة فتوى لإغتيال رئيس بعثة الأمم المتحدة لدى السودان فولكر بير تس وقال في بيان أمس الثلاثاء ان مضمون الحديث الوارد في مداخلات عامة الجمهور والذي تناوله البعض لا يمثل نداء أهل السودان للوفاق الوطني.