حكاية ناتنياهو ومأذق البرهان!

0 55

بقلم : محمد موسى حريكه- إستهل رئيس الوزراء الاسرائيلي خطابه الليلة لشعبه بحكمة سليمان عندما إحتكمت إليه سيدتان تدعي كل منهما امومة ذلك الطفل (المتنازع عليه )،وأشار سليمان ببتر الطفل إلي نصفين بينهما ،وفي هذه اللحظة تخلت (الام) كما يبدو من سياق القصة عن امومتها ودعواها حرصاً علي حياة الطفل .

تلك الرواية التوراتية لم تقتصر فقط علي الادب والميثلوحيا
الاسرائيلية بل هي قائمة في مناهجنا الدراسية ، وذلك للدلالة علي حكمة النبي سليمان ،ومن ثم إفتراع أنجع الحلول عند إنسداد الافق . ومهما بدت التكلفة عالية في مردودها من حيث العدالة المتوخاة النابعة من النفس البشرية وليس من خارجها .

رغم ذلك الارث الانساني والتراكم المعرفيي والقانوني ومنتوج مدارس فض النزاعات في العالم المعاصر ،إلا أن ناتنياهو لم يجد بداً في محنته الحاضرة التي تكاد أن تعصف بالدولة العبرية والمتمثلة في نزوة الحكم التي يحاول بها تجيير العدالة لصالح آلة الحكم التنفيذية ،لم يجد بداً من أن يتكئ علي الرواية التوراتية حتي لا تعصف تداعيات الازمة برغائبه الذاتية والتي يحاول أن يصورها ويربطها ببقاء إسرائيل الدولة وتجنيبها الانشطار .

وعندنا في السودان وراهن المأزق السياسي ،فإن البرهان لا يمانع في إنشطار ذلك الطفل (السليماني)، وذلك دون حسرة
لمآلات ذلك التمنع في إقامة الدولة المدنية .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.