هل دخل الإتفاق الاطاري غرفة الإنعاش؟    

0 46

الخرطوم / الضواحي – هل دخل الإتفاق السياسي الإطاري غرفة الإنعاش؟ هذا السؤال ظل لأكثر من(5) أشهر ينتظر الإجابة من العسكريين والمدنيين وبعض المعارضين ولكن لا حياة لمن تنادي.

بالمقابل أستنكر عدد من الخبراء والمحلليين السياسيين عدم وصول الإتفاق الإطارى حتي الان الي محطته النهائية وتشكيل حكومة مدنية، وإستكمال مؤسسات الحكم الانتقالية وتهيئة البلاد للانتخابات بالرغم من تأييد ودعم المجتمع الدولي والاقليمي للاتفاق .

ويرى الخبير السياسي بشؤون القرن الإفريقي عبده إدريس أن العملية السياسيةاستغرقت وقتا اكثر من اللازم، والإتفاق الإطاري اربك المشهد السياسي السوداني وقسم أصحاب المصلحة إلى معارض أو مؤيد أو متحفظ .

وفي اتجاه معاكس قال المحلل السياسي عماد الأمين ان المشكلة الأحزاب السياسية في السودان تكمن في انتهازيتها وسرقت ثورة الشعب وتحولها لمصالحها الذاتية وتضرب بتطلعات الشعب عرض الحائط أثناء إدارة الفترة الانتقالية.
وأجمع المراقبون للمشهد السوداني أن القوي السياسية الموقعة علي الإطاري لم تستطع حتي الان ردم الفجوة وإنهاء العملية السياسية النهائية بقدر عال من الوفاق فيما بينها ومن ثم استصحاب القوي الاخري غير الموقعة للالتحاق بالاتفاق.

ويرى المراقب الحصيف ان الوضع الراهن في السودان مكهرب الآن ، والرافضين للإتفاق الإطاري يحاولون أشعال فتيل الازمة بآليات جديدة في محاولة لإدخال الإتفاق الإطاري غرفة الانعاش.

وجدي صالح وصديق تاور لحظة تقييم وتقويم الفترة الانتقالية

ويؤكد فقهاء قانونيون ان عدم أتفاق القوى السياسية والفاعلين حول الحكومة المدنية المقبلة هل هي تكنقراط ام حزبية تصريف أعمال ستفتح أبواب المزايدة ويصبح الإتفاق الإطاري لاقيمة له اذا لم تستشعر قوي الوطنية والثورية مسؤولياتها وتضع خلافاتها جانبا وتمضي بالاتفاق نحو الغايات المرجوة

واتفق المحللون السياسيون ان فشل الإطاري والعملية السياسية الحالية يعني الدخول في النفق المظلم والقضاء علي شعارات الثورة وعودة النظام البائد للمشهد السياسي من جديد وإجهاض الإنتقال الديمقراطي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.