الخرطوم : تقرير إخباري- إستضاف معهد السودان للديمقراطية يوم الخميس عضو مجلس السيادة السابق البروفسيور صديق تاور في محاضرة بعنوان “حول العملية السياسية والمآلات” ووصف تاور رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان بأنه يُمارس الكذب والتضليل على الشعب السوداني في أعقاب الإنقلاب علي الشرعية القائمة.
وقال تاور في منتديات ممارسة تمارين الديمقراطية إن المشاكل التي تحدث أثناء حكومة حمدوك من صنع المكون العسكري الذي كان يرعى إغلاق الشرق ومناطق النزاعات الأخرى.
وكشف تاور ان مجلس السيادة سبق ان قام باستدعاء ولاة الولايات المأزومة بالانفلات الأمني والسيولة الأمنية وعلمنا من الولاة أن أسباب تفاقم المشكلات ترجع إلى ان الأجهزة الأمنية لم تنفذ القرارات التي تصدر من مجلسي الوزراء والسيادية. وتابع حينما سألنا الناظر محمد الأمين ترك لماذا لم يحتج في زمن البشير الذي ظل يُعين ولاة بالشرق من البني عامر وكان رده (الآن نلنا الحرية) .
شدد تاور بأن السودان يمر الآن مرحلة الفرز ما بين الكتلة التي تؤمن بالديمقراطية والكتل الأخرى التي تضم أصحاب المصالح الحرية ومن شائعهم من الفلول الذين لا يؤمنون بالديمقراطية في ظل تدخل سافر من أجهزة المخابرات التي تنظم مؤتمراتها بشأن إدارة البلاد.
واشار تاور إلى الذين يتحدثون عن ضعف الأحزاب وهشاشتها انما يريد التبرير للبرهان واسباغ الشرعية على إنقلابه الإجرامي وإن من اسباب ضعف الأحزاب انها تعرضت للإستهداف الممنهج في ظل النظام البائد، كما ان فترات الديمقراطية منذ الإستقلال قصيرة جدا فقط تسعة سنوات بمقابل فترات الحكم الدكتاتوري الطويل.
ويرى البروفيسور صديق تاور ان المدخل الوحيد لتجاوز الأزمات الحالية يتمثل في إصطفاف القوى المدنية المؤمنة بالديمقراطية والإنحياز للشارع ومطالبه وليس في الإتفاق الإطاري .
وأكد عضو مجلس السيادة الانتقالي السابق صديق تاور عدم علمه بالخطاب الذي وقع عليه الثلاثي البرهان وحميدتي وطه عثمان والذي تم فيه تحديد اطراف العملية السياسية بحسب ما ذكره د أمجد فريد في المنتدى الأول ولكن أكد وجود تفاهمات مخفية عن القوى السياسية وعن الشعب السوداني برعاية الأطراف الخارجية
