فولكر يغرد خارج السرب ويدعو لتنفيذ إتفاق جوبا للسلام

0 61
فولكر بيرتس رئيس بعثة يونيتامس بالسودان

الخرطوم: تقرير إخباري- وصف المراقبون دعوة رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتس، الحكومة القائمة الحالية إلى تنفيذ إتفاق جوبا لسلام السودان بالكامل ونشر القوة المشتركة لحماية المدنيين في دارفور بمثابة ذر الرماد في العيون.

وكان فولكر بيرتس شدد أمس الثلاثاء على ضرورة إنشاء مفوضيات (للاجئين والنازحين، العدالة الانتقالية، الأراضي والحواكير ومفوضية الرُحل والرعاة) بالإضافة إلى تنفيذ البنود الأخرى المرتبطة بالمشاركة في السُّلطة والثروة وجبر الضرر.

وأعرب أصحاب المصلحة الحقيقيين بمسارات إتفاق جوبا بعد مرور عامين من توقيع الاتفاق عن بالغ أسفهم للدور السالب لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الإنتقالية بالسودان تجاه عدم تقديم المساعدة لوجستية لتنفيذ اتفاقية جوبا للسلام كجزء أساسي خطوات دعم الانتقال السياسي في البلاد.

ويتسأل المراقبون ما هو السر وراء عدم دعم فولكر تنفيذ بند الترتيبات الأمنية بمسار دارفور بعد ان جأرت الحكومة الانتقالية بالشكوى بشح الموارد لنشر قوات حفظ الأمن وحماية المدنيين بدارفور .

ويعتقد الخبير الأكاديمي بمركز اشراقات الغد للدراسات والتنمية دكتور على يحى ان فولكر ظل يغرد خارج السرب، ويهرول خلف أجتماعات القوى السياسية مما أضاع وقتاً ثمناً مع المسجلات السياسية وانشغل عن مهام البعثة الأممية في السودان.

رئيس الجبهة الثورية السودانية الهادي إدريس والسفير السعودي

وأشار الخبير على يحى إلى أن احجام البعثة عن تقديم الدعم لإتفاق جوبا، يفسره حرص فولكر على دعم أحزاب مجموعة قوى الحرية والتغيير التي فشلت في توحيد صفوفها لفقدانها الرؤية السياسية لإدارة الحكم.

ويرى الخبراء بأن اتفاقية جوبا لسلام السودان حقنت دماء السودانيين، بالرغم من عدم وفاء المجتمع الدولي بالتزاماته يشكل ضرب من الخلف ومحاولة القفز على الواقع الذي حققته سلام جوبا من استقرار على الأرض، فهل سأل فولكر نفسه كيف يمكن تحقيق بنود التنمية من دون موارد مالية؟

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.