اغلاق الطرق إنقلاب لتعطيل التحول الديمقراطي

الخرطوم: الضواحي – استهجن عدد كبير من المحللين السياسيين الدعوات التي تتبناها بعض المكونات باسم الادارة الاهلية لاغلاق البلاد لتعطيل العملية السياسية التي تعتبر مخرج للبلاد من محنتها.
ويعتبر المحلل السياسي محمد الناظر هذه المحاولة بانها تهدف لفتح باب جديد لزعزعة الاستقرار لخدمة مصلحة النظام البائد واهدار مكتسبات ثورة ديسمبر بانجاز التحول الديمقراطي وبناء دولة القانون.
ويري الناظر أن الدعوات لإغلاق الطرق القومية في شرق السودان ونهر النيل وإغلاق الخرطوم، من قِبل ما يسمى بالإدارة الأهلية، هو غطاء لتحركات فلول النظام البائد، وأن من يتبنون هذه الدعوات من منسوبي الإدارة الأهلية يخدمون اجندة تسعي لتطيل المسار الديمقراطي للبلاد.
وكانت مجموعة ممن ينتسب بعضهم بالادارة الأهلية لولاية الخرطوم، أعلنت يوم السبت أنها ستغلق العاصمة الخرطوم بشكل كامل اليوم الأربعاء، رفضاً للاتفاق السياسي الذي ينهي الانقلاب ويعيد مسار الانتقال بقيادة مدنية.
ويضيف الناظر بان الادارة الاهلية ليس تنظيم سياسي حتي ينشط في قيادة تحالفات سياسية او ينسجم في مجموعات تهدف لتعطيل مصالح الشعب و إن الإدارة الأهلية ليس لها سلطة رسمية ولا صفة قانونية حتى تتحكم في شؤون الحياة وتتسق
وقالت عواطف التوم الناشطة المجتمعية ، ان مثل هذه الدعوات يتمترس من خلفها قيادات النظام البائد التي تتخوف من قيام دولة القانون والمدنية ، واشارت الي ان قيام الناظر ترك باغلاق طريق الشرق بجانب دعوات ما تسمي بالادارة الاهلية.
ويمضي الي إن الدعوات الرائجة بإغلاق المدن والتهديد الصريح بقطع الطرق العامة، مثل عزل شرق السودان، تمثل تهديد للامن القومي ، ودعوات صريحة لاعلاء قيم الفوضي والتفلت الامني في ظل اوضاع اقتصايية صعبة تعيشها البلاد وخروج سافر عن ادبيات العمل السياسي الرشيد .