العدالة الانتقالية الغربية لا تصلح للسودان السودان

0 48

الخرطوم/ الضواحي برس- تقرير إخباري- في تطور غير متوقع وفي إطار البحث عن العدالة والعدالة الانتقالية قام رئيس البعثة الأممية (يونيتامس ) فولكر بيرتس بزيارة إلى منزل الخبير القانوني الضليع كمال الجزولي لبحث تطورات المشهد السياسي السوداني بالتركيز على ورش الآلية الثلاثية المشتركة الخاصة بالعدالة والعدالة الانتقالية

واتفق رئيس البعثة السياسية بالسودان فولكر بيرتس والخبير القانوني كمال الجزولي على تعذر تطبيق العدالة الإنتقالية في غياب الإنتقال السلسل بالسودان، وفي نفس الوقت أمن الطرفان على أن السودان ليس ملزما الأخذ بالتجارب العالمية في مجال العدالة الإنتقالية وتطبيقه بالحرف الواحد وانما من حق السودان إستنباط نموذج خاص به مستمد من ثقافات وتراث الشعب السوداني.

ويرى الخبراء في علم النفس الاجتماعي ان كافة التجارب والدراسات اثبت ان السودان يمتاز بموقع إفريقي عربي فريد في تنوعية الثقافي والاثني، له القدرات الذاتية على معالجة مشاكله على النسق الحضاري السوداني وليس في حاجة لاستيراد أفكار المستوردة من المجتمعات الغربية وتدويرها من جديد.

وقال شهود اعيان ان رئيس بعثة يونيتامس فولكر بيرتس اضاع وقتاً ثميناً في شرح واقع السودان لإقناع المجتمع الدولي بتطبيق التجارب العالمية في السودان ولكن أخيرا أكتشف من خلال مداولات اصحاب المصلحة الحقيقيين ان السودان لا يمكن تطبيق فيه النمازج الغربية لان غني بمورثاته الحضارية والثقافية 

وأضاف المراقبون ان فولكر بيرتس حتى لا يفشل ذهب إلى الخبير القانوني كمال الجزوليفي منزله وطلب منه المشاركة في ورشة العدالة الإنتقالية باعتباره أول من ابتدر تقديم أطروحات حول موضوع العدالة الانتقالية وهذا يؤكد اثبات ان السودان فريد وفي اختلافه يحوي القدرات الذاتية على معالجة مشاكله، لا حاجة للسودان لفولكر ولا بعثته حيث ان السودان يجب ان لا يضيع وقتا في شرح واقعه لهم بدلا من العمل والحل، ولكن كيف للغرب ان لا يتدخل ؟

ويرى الخبراء إن نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو كان سباقاً لتطبيق نموزج العدالة الاجتماعية في دارفور بإجراء المصالحات بين القبائل في إطار المورث المحلي غير ملزم بتطبيق التجربة الدولية لحلحلة المشكلات بين مكونات دارفور وكسلا وبورتسودان وإنزال قيم التعافي والتعايش السلمي في أرض الواقع مع الحرص على إنصاف المظلومين ومعاقبة المجرمين

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.