الخرطوم/ الضواحي- افردت صحيفة فوكس نيوز الأميركية مساحة واسعة في صفحاتها لتصريات نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو واصفة اياه بالجنرال الاصلاحي .
وكان الجنرال محمد حمدان دقلو، قائد قوات الدعم السريع السودانية، قال أن خلافه مع القادة العسكريين في السودان يتمحور حول مسألة تسليم السلطة للمدنيين أثناء مخاطبته لقواته بقاعدة عسكرية بولاية الخرطوم .
وقال دقلو نحن ضد كل من يريد أن يكون ديكتاتورا في الوقت الذي لا يزال المجتمع الدولي يحاول إقناع غير الموقعين من أطراف العملية السلمية لحملهما على الإنضمام إلى الإتفاق الإطارى، وهو شرط وضعه الجيش لتسليم السلطة للمدنيين.
وتصاعد الخلاف بين الجنرال الاصلاحي دقلو والجنرالات العسكريين الآخرين في الأسابيع الأخيرة بعدما قال انه لا يعرف المجلس السيادي ولا يعرف المكون العسكري بس يعرف التغيير والإتفاق الإطاري البقود السودان للنهضة .
يقول الجنرال السوداني دقلو أن الزعماء الإستبدادين في جيش الدول الأفريقية يرفضون التنحي، مما يعقد عملية الإنتقال الديمقراطي المدعومة من الغرب.
ونفى الجنرال دقلو وجود أي توترات بين قواته والجيش كمؤسسة بقوله لا توجد مشكلة بين الجيش و (قوات) الدعم السريع نحن نريد أن نحقق الإنتقال الديمقراطي الحقيقي عشان يرتفع شأن هذا البلد.
ولم يقم الجنرال دقلو بتقديم أى أدلة لدعم مزاعمه بأن القادة العسكريين في السودان يعارضون تسليم السلطة للمدنيين لكن تعليقاته من خلال خطابه الأخير تشير على ما يبدو إلى الجنرال عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الحاكم القائد العام للقوات المسلحة.
لم يجب المتحدث باسم الجيش على المكالمات للتعليق على الأمر. و قال البرهان سابقا إنهم مستعدون لتسليم السلطة بمجرد تسوية المدنيين لنزاعاتهم.
لكندقلو، قال إن الدول الأجنبية بما في ذلك دول الخليج الغنية والحكومات الأوروبية جعلت إستعادة التحول الديمقراطي شرطا لإستئناف المساعدات للسودان.
حيث توقفت العديد من الحكومات الأجنبية والمؤسسات الدولية عن تقديم المساعدات للسودان في أعقاب الإنقلاب وضغطت على البرهان لإفلات قبضته على السلطة.
وفي سياق متصل، كشف رئيس لجنة الاتصال السياسي (بالكتلة الديمقراطية) المارشال مني أركو مناوي عن استمرار تحرك الحشود والمقاتلين من الولايات والأقاليم السودان المختلفة إلى الخرطوم.
وناشد مناوي في مؤتمر صحفي أمس الجمعة كافة الأطراف العسكرية والأمنية التحلي بضبط النفس وترك الخلافات بين القادة العسكريين، لأن الخلافات انتشرت بين الناس في الشارع السياسي والاجتماعي.
قال المارشال مناوي “نحن بصدد تكوين لجنة وساطة لرأب الصدع وردم الفجوة بين القيادات العسكرية.
ولكن رئيس تحالف قوى الحراك الوطني دكتور التجاني السيسي أكد بما لا يدع مجالاً إن البلاد تعيش حالة انسدادًا في الأفق السياسي منذ وتصاعد التوترات بين القوى السياسية بسبب الإستقطاب الجهوي مشيرًا إلى أن الحل يكمن في مواصلة الحوار السياسي وصولًا إلى حكومة تقوم على أساس التوافق الوطني بحده الأدنى
