إسرائيل:ضربة قاضية لنا بتصالح طهران والرياض

0 69

 الخرطوم/ الضواحي – تقرير إخباري – في تطور مفاجئ أعلنت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن الرياض وطهران اتفقتا على استئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح السفارتين والممثليات الدبلوماسية في غضون شهرين بعد مباحثات جرت في بكين برغبة من الطرفين لحل الخلافات بالحوار والدبلوماسية برعاية الرئيس الصيني شي جين بينغ.

ورحبت الخارجية السودانية أمس الجمعة بالخطوة، مثمنة ما وصفته بـانتهاج السعودية وإيران لمبدأ الحوار المباشر، وترسيخ مفاهيم حسن الجوار، مثمناً على الدور الذي لعبته بكين في إنهاء خصومة استمرت لسبع سنوات بين الرياض وطهران منذ هجوم على سفارة الرياض في إيران من قبل محتجين على إعدام رجل الدين الشيعي السعودي، نمر باقر النمر.

ولم يتطرق بيان الخارجية السودانية لمستقبل علاقات الخرطوم وطهران التي شهدت في حقبة الرئيس المعزول عمر البشير، تحولات من تطابق المواقف خاصة إزاء الغرب والقضية الفلسطينية، إلى طرد البعثة الدبلوماسية الإيرانية من السودان في بدايات العام     2016 بعيد انضمام السودان إلى تحالف عاصفة الحزم بقيادة السعودية لاستعادة الشرعية في اليمن من أيدي الحوثيين المدعومين من إيران حسب تصريحات القادة السعوديين وقتها.

وفي أول رد فعل رسمي إسرائيلي على استئناف العلاقات السعودية الإيرانية اعتبرزعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد أن الاتفاق بين الطرفين سيؤثرعلى إمكانية تطبيع العلاقات بين الرياض وتل أبيب وهذا دليل على فشل ذريع للسياسة الخارجية التي يتزعمها حالياً بنيامين نتنياهو، فيما وصف رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق نفتالي بينيت ان تجديد العلاقات بين السعودية وإيران هو تطور خطير بالنسبة لإسرائيل وانتصار سياسي بالنسبة لإيران .

واعتبربينيت استئناف العلاقات الإيرانية السعودية يشكل ضربة قاضية لجهود بناء تحالف إقليمي ضد إيران، واصفا نتنياهو بأنه فشل اقتصادياً وسياسياً وأمنياً وعرضت دولة إسرائيل للخطر بشكل يومي ونحن بحاجة إلى حكومة طوارئ وطنية واسعة، تعمل على إصلاح الأضرارالتي حدثت ، وتابع “حان الوقت للجلوس والتحدث وحل خلافاتنا من أجل لم شملنا واتحادنا ضد التهديد الوجودي الذي نواجهه”.

وفي ذات السياق وصف رئيس الدفاع السابق بيني غانتس الاتفاق بالتطورات المقلقة، مشيراً إلى أن التحديات الأمنية الجسام التي على إسرائيل التعامل معها تزداد يوماً بعد يوم

تعليق سعودي

وبالمقابل، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان الجمعة إن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين بلاده وإيران يأتي انطلاقا من رؤية المملكة القائمة على تفضيل الحلول السياسية والحوار بالحسني .

موقف أميركي

وتعقيبا على عودة العلاقات بين طهران والرياض، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه كلما كانت علاقات إسرائيل وجيرانها أفضل كان ذلك أفضل للجميع، بينما قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي إن السعوديين أبلغوا واشنطن باتصالاتهم مع الإيرانيين، لكن لم يكن لواشنطن دور في الاتفاقية، وأن ما تهم واشنطن هي إنهاء الحرب في اليمن، ووقف الهجمات على السعودية،أن واشنطن سترى إذا ما كانت إيران ستفي بالتزاماتها بعد إبرامها الاتفاقية مع السعودية، وليس واضحا ما إذا كان ذلك سيؤثر على اتفاقيات أبراهام.

ترحيب دولي

وقد رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش باتفاق السعودية وإيران على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وأعرب ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة عن تقدير الأمين العام للصين لاستضافتها المحادثات الأخيرة وعملها لتعزيز الحوار بين الدولتين، وبجهود سلطنة عُمان والعراق لبناء علاقات حسن الجوار بين السعودية وإيران لاستقرار منطقة الخليج .

وعلى صعيد متصل أعربت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي عن ترحيبها بالاتفاق، وعبّر الأمين العام حسين إبراهيم طه عن أمله أن تسهم هذه الخطوة في تعزيز ركائز السلم والأمن والاستقرار في المنطقة وأن تعطي دفعة جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي

من جهتها، هنّأت موسكو على لسان نائب وزير خارجيتها، ميخائيل بوجدانوف، إيران والسعودية والصين على التوصل إلى اتفاق عودة العلاقات بين الرياض وطهران مشيراً إلى أن عودة العلاقات تتماشى مع المبادرات الروسية الرامية إلى إنشاء منظومة للأمن في منطقة الخليج ذات الأهمية الاستثنائية على المستوى الاقتصادي العالمي. وبدأت الرياض وطهران محادثات مباشرة منذ 2021، في محاولة لاحتواء التوترات بينهما، وعقد الطرفان في أبريل/نيسان الماضي الجولة الخامسة من مفاوضاتهما في العراق

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.