الضواحي تكشف أسباب الخلاف داخل مجلس السيادة

2 581

الخرطوم : الضواحي – كشف مصدر دبلوماسي بالاتحاد الإفريقي أن السبب الرئيسي وراء الخلاف المفاجئ بين رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان ونائبه الفريق أول محمد حمدان دقلو، يعود إلى شائعات فبرتكتها عناصر النظام المعزول بعد زيارة البرهان وحميدتي إلى انجمينا ومقابلتهما الرئيسي التشادي الأنتقالي الجنرال محمد إدريس دبيي الأوضاع الأمنية بدول الساحل والصحراء.

وقال المصدر ان الشائعة انتشرت بصورة جنونية وسط الجهات التي أعلنت في وقت سابق بإسقاط الحكومة الحالية والإتفاق الإطاري ولم ترض عن التحرك الإيجابي للمكون العسكري في الفضاء الدبلوماسي لسد الفراغ في غياب المكون المدني وقامت بتحريفها إلى رسالة مفادها ان حميدتي يقف ضد تطبيع السودان مع إسرائيل، لخلق فتنة بين البرهان وحميدتي قبل تشكيل حكومة مدنية الأمر الذي فسره البرهان بانه ضرب تحت الحزام والطعن من الخلف.

وأكد المصدر الذي فضل حجب اسمه لحساسة الموقف ان رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان اصيب بهسترية حينما علمت بالشائعة قبيل زبارة وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين إلى الخرطوم وزاد شكوكه بعد ان صدر بيان باسم قوات الدعم السريع يفيد بان قائد قوات الدعم السريع ليس له علم بزيارة وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين للسودان .

وعلمت الضواحي من مصادرها أن سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان بدولة الأمارات تدخل بحكمة عبر مبعوثه الخاص الذي زار الخرطوم لرأب الصدع بين البرهان وحميدتي وقد أفلح في تجسير الخلاف بين الرجلين وإعادة الثقة المفقودة بينهما بوقف التراشق الإعلامي في الشأن العسكري، والشروع في إقناع المانعيين للإنضمام إلى الاتفاق الإطاري واستئناف التفاوض لحسم النقاط الخلافية .

الجنرال محمد إدريس دبيي

وعلى صعيد متصل قالت مصادر بالبعثة السياسية الأممية لصحيفة الضواحي الإلكترونية، ان الآلية الثلاثية وجهت انتقادات شديدة اللهجة إلى رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان بأنه يراوغ بالهرب تارة إلى الأمام وتارة أخرى إلى الخلف لشراء الوقت وعدم تسليم السلطة للمدنيين وجر البلاد نحو الفوضي الخلاقة.

فيما وجهت الآلية الرباعية نقد مبطن لسلوك القائد العام للقوات المسلحة الفريق البرهان الذي يحاول حسم الموقف لصالحه بالسيطرة والتحكم على المشهد السياسي بدعم التيارات السياسية المعارضة للإتفاق الإطاري الموقعة بين المدنيين والعسكريين وغض النظر عن تحرك درع الوطن وكيان الشمال ودرع الصحراء التي اعلنت رفع السلاح ضد الحكومة الإنتقالية.

وفي سياق مختلف يرى الخبير بشؤون القرن الإفريقي عبده إدريس أن مسألة دمج قوات الدعم السريع في الجيش، لا خلاف عليها بين قائدي القوات، إذ وقّعا عليها في الاتفاق السياسي الإطاري مع الأطراف المدنية بضمانات إقليمية ودولية، وتيسير من الآلية الثلاثية، التي تضم الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيقاد لكن الصراع من أجل من السيطرة على مفاصل السلطة في المرحلة المقبلة.

ويجزم الخبير إدريس ان الصراع بين البرهان وحميدتي بلغ قمته، لكن الآلية الرباعية تدخل بحكمة وطلبت من القائدين مواصلة مسيرة التغيير لان الوقت آخذ في النفاذ وان التجاذبات والتشاكس بين العسكريين ليست في مصلحة الانتقال، ولابد من تهيئة الأجواء للوصول إلى الأنتخابات ليقرر الشعب من سيحكمة، والآن المطلوب إفساح المجال للقوى السياسة الموقعة على الإطاري بتشكيل الحكومة المدنية.

2 تعليقات
  1. اسامه يقول

    هنالك قضايا اخري بالساحه يجب الاهتمام بها وتتمثل في أجهزة الرقابة العليا بالدوله ومحاولات الالتفاف علي قوانينها للحد من استقلاليتها مما يحول بينها وتنفيذ مهامها علي الوجه المطلوب الذي يدعم اتخاذ القرارات المناسبة من أصحاب المصلحة والدول المموله والمانحه
    تعديل قانون ديوان المراجعة القومي وانقاص استقلاليته أمر يجب الوقوف عليه والاهتمام به مع الاهتمام اكثر بالمواد غير المفعله بالقانون المتمثله في نشر التقارير لاصحاب المصلحه
    حيث أن تقارير الديوان الخاصه بالدوام ١٨ و ١٩ و ٢٠ أودعت المجلس السيادي ولم تنشر حتي تاريخه
    وبما ان اجتماع مجلس السياده والوزراء يشكلان مجلس تشريعي اذا ما المانع من إيداع هذه التقارير هذا المجلس

    1. Salih Abdalla يقول

      لك الشكر الجزيل لدعمك لصحيفة الضواحي الإلكترونية بالمعلومات القيمة وان شاء الله سنعمل على متابعة أسباب منع نشر التقارير…

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.