كيف وضع حميدتي إلانقلاب في الفتيل؟

0 247

الخرطوم : الضواحي – لا يختلف اثنان في الدور المحوري الذي لعبه نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو في إطلاق سراح رئيس الوزراء السوداني دكتور عبدالله حمدوك بعدم بيان الإنقلاب 25 إكتوبر الماضي وتوفير الحماية اللازمة له وأسرته.

في يوم 25 إكتوبر 2021 قمت بجولة صحفية على بحري والخرطوم وأم درمان منذ الساعة السابعة صباحاً إلى الساعة العاشرة مساء وفي ذلك اليوم تأكدت بما لا يدع مجالاً للشك لولا قوات الدعم السريع للسيطرة النظام المعزول على السلطة في البلاد جملة وتفصيلا.

قال مصدر دبلوماسي بالاتحاد الإفريقي إن قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو كان رافضاً للإنقلاب بحجة ان الاتحاد الافريقي سيجمد عضوية السودان في الإتحاد والمجتمع الدولي سيوقف الدعم المالي وتتفاقم الأوضاع السياسية والاقتصادية وحليمة ترجع لتقديمها وأضاف( ان تاني ما بكون معاكم لكن على كيفك يا رئيس مجلس السيادة انا تاني ما بكون حاطب ليل ).

ولكن الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان القائد العام لقوات المسلحة رئيس مجلس السيادة الانتقالي حاول بكل السبل إقناع نائبه الفريق أول محمد حمدان دقلو بأن ما يقوم به ليس إنقلاب وانما قرارات تصحيحة لم تطال أطراف العملية السلمية الموقعة لإتفاق جوبا لسلام السودان ورئيس الوزراء دكتور عبدالله حمدوك سيكون في منصبة بل تعديل أو تجميد بعض بنود الوثيقة الدستورية فقط.

وقال المصدر ان البرهان أكد لنائبه الفريق أول محمد حمدان دقلو أنه قدم تنوير لأصدقاء السودان ودول المحاور(6+6) بأن عملية التحول الديمقراطي في البلاد بلغت مرحلة الإنسداد ولابد من إتخاذ تدابير لإنقاذ البلاد من الانحراف لحافة الانهيار الكلي.

وبات واضحا للمراقبين للشان الانتقالي في السودان أن النائب محمد حمدان دقلو من أول يوم بعد التغيير أنه  ماضي بإرادة وعزيمة قوية نحو التغيير ونحو إرساء نظام ديمقراطي مستدام يلبي طموحات الشعب السودانى في الحرية والسلام والعدالة.

وقال الخبير السياسي بشؤون القرن الإفريقي عبده إدريس ان النائب دقلو دعم التغيير بانحيازه للثورة وحمايته للثوار  منذ خطابه بطيبة الحسناب في ٢٥ ديسمبر ٢٠١٨ الذى كشف فيه ظهر النظام واعطى الثوار دفعة قوية لانطلاق، بحيث تقدمت الثورة منذ تلك اللحظة وحتى الانتصار .

وقال إدريس ان النائب في سبيل ارساء التحول الديمقراطي قام بالتوقيع  على  الوثيقة الدستورية ممثلا للمكون العسكري في وقت كثر فيه الحديث عن التخوين في وسط قوى الثورة، وقاد وفد التفاوض بين الحكومة الانتقالية وحركات الكفاح المسلح بجوبا ونجح في التوصل إلى توقيع اتفاق جوبا لسلام السودان،مبينا ان دقلو عمل على تهيئة الأجواءللأحزاب السياسية ممارسة العمل السياسي، كما قام بإجراء المصالحات بين القبائل وعودة النازحين، فضلآ عن إنخراطه في الإتفاق الإطاري والدفاع عنه.

وأكد الخبير إدريس أن دقلو أكد للعالم اجمع أنه مع التغيير وسيدعم الشباب بإرادة وعزيمة قوية انه مع إرساء نظام ديمقراطي مستدام يلبي طموحات الشعب السودانى في الحرية والسلام والعدالة.

ويؤكد الخبراء ان دعم دقلو لثورة التغيير التي نجحت في الاطاحة بنظام المخلوع، كان يمثل رأس الرمح في نجاح الثورة، وانحيازه وقواته للجماهير كان سريعا وشكل عامل إسناد قوي لقوى الثورة ويؤكد المراقبون إن دعم حميدتي للإتفاق الإطاري يصب في محاولاته إرجاع السلطة للشعب السوداني.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.