أمدرمان : الضواحي- من الطاهر الدومة- أعلنت قوى الحرية والتغيير-المجلس المركزي الواثق انها استخدمت كل الوسائل لاسترداد مسار التحول الديمقراطي الذي تقوده إلى سلطة مدنية انتقالية كاملة تعبر عن الثورة وغاياتها.
وقال المجلس المركزي في مؤتمر صحفي اليوم بدار حزب الأمة القومي بأمدرمان انه شرع في بناء الجبهة المدنية الموحدة التي تجمع جميع قوى الثورة، للتنسيق مع أوسع قاعدة من القوى السياسية والاجتماعية لتوسيع قاعدة الانتقال وفقاً لمشروع الإعلان السياسي الذي يعمل لتأسيس حكم مدني ديمقراطي مستدام.
وأستمع المجلس المركزي اليوم لتقرير من المكتب التنفيذي حول سير العملية السياسية وما شهدته من تطورات على إثر المناقشات التي تمت مع الجانب العسكري حول مسودة الدستور الانتقالي التي نتجت عن ورشة اللجنة التسييرية لنقابة المحامين والتفاهمات التي يمكن البناء عليها للوصول لحل سياسي.
وأجاز المجلس المركزي بالإجماع التصور نحو عملية سياسية ذات مصداقية وشفافية تنهي الإنقلاب على مرحلتين ،حيث تبدأ المرحلة الأولى بالاتفاق الإطاري الذي يبنى على التفاهمات بين قوى الحرية والتغيير والمكون العسكري وأطراف قوى الانتقال الديمقراطي والتي شملت ملاحظات الجانب العسكري حول الدستور الانتقالي، لإقامة سلطة مدنية ديمقراطية انتقالية تستكمل مهام ثورة ديسمبر.
فيما تبدأ المرحلة الثانية بالاتفاق النهائي بمشاركة جماهيرية واسعة من أصحاب المصلحة وقوى الثورة في (٤) قضايا رئيسية وهي العدالة والعدالة الانتقالية بمشاركة أصحاب المصلحة وأسر الشهداء على أن تشمل كافة اللذين تضرروا من انتهاكات حقوق الإنسان منذ عام ١٩٨٩ وحتى الآن.
وفي ذات السياق الشروع في الإصلاح الأمني والعسكري لبناء وإصلاح جيش واحد مهني وقومي وفق ترتيبات أمنية متفق عليها، فإن بلادنا لن تستطيع أن تحقق الديمقراطية أو السلام أو التنمية.
و على صعيد متصل الشروع في تنفيذ إتفاق جوبا لسلام السودان وإستكمال السلام
مع إدخال إصلاحات بموافقة أطرافه ، وفي نفس الوقت تفكيك نظام ٣٠ يونيو ومؤسساتها، لبناء دولة مهنية تخدم مجتمعنا دون تمييز أو تعدي لأحد .
