الخرطوم: الضواحي- قطع رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق اول عبدالفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة الطريق أمام بعض القوى السياسية السودانية التي دغدغدتها بعض أحلامها بتفكيك الجيش السوداني وهدمه.
ويرى الخبراء السياسيون ان هدم الجيش وبنائه من جديد علي اسس ومعايير يضعها كفلائهم في الخارج والدوائر الاستخباراتية الاجنبية المرتبطين باجندتها واهدافها المعادية للسودان يدخل في إطار تهديد الأمن الوطني السوداني.
ويرى الخبير في إدارة الأزمات وفض النزاعات دكتور على يحى ان البرهان قطع الطريق أمام المروجين لتسوية ثنائية مع الجيش تجعلهم يسيطرون علي كامل المشهد السياسي والتنفيذي في البلاد واعتلاء ظهر الجيش والشعب السوداني معا.
وفي ذات السياق أكد الخبير السياسي دكتور أحمد حسن أن البرهان في المرخيات كان أكثر وضوحا وصراحة بصورة لامثيل لها منذ الاطاحة بنظام البشير مؤكدا ان المفردات والجمل التي استخدمها البرهان وتحدث بها في المرخيات منسجمة ومتوافقة مع خطابات الفريق أول محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة مما يعكس جليا وحدة المؤسسة العسكرية السودانية تجاه الحوار وقضايا الانتقال.
وعلى صعيد متصل قال الخبير السياسي بشؤون القرن الإفريقي عبده إدريس ان البرهان حسم المزايدة السياسية بعدم السماح بالتدخل في شؤون المؤسسة العسكرية والمنظومة الأمنية الا عبر حكومة منتخبة من الشعب السوداني بدعوته لكل الأحزاب عدا المؤتمر الوطني للانضمام والمشاركة في الحوار بتسهيل من الآلية الثلاثية ستجعل الحوار السوداني للوصول إلى وفاق معقول ينتج حكومة كفاءات وطنية لإستكمال ماتبقي من الفترة الانتقالية.
وأشار الخبير عبده إدريس إن التطمينات التي أرسلها البرهان للعسكريين بأن الأيدي والالسن التي ستمتد بالسؤ للجيش سيتم قطعها وبترها ستجعل الأوضاع داخل الجيش أكثر وحدة وتماسكا واستقرارا من أجل مصلحة السودان .
