تصريحات البرهان رسائل في بريد من

0 79

الخرطوم : الضواحي- أثارت تصريحات رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان في قاعدة حطاب العملياتية العديد من ردود الأفعال بحسب رسائلها المودعة في عدد من صناديق البريد لعدة جهات في آن واحد وكل جهة تلقتها بحسب موقفها من الصراع الدائر نتيجة الازمة السياسية المستحكمة بالبلاد.

حيث قرأ الكثيرون تحذير -البرهان- للمؤتمر الوطني والحركة الإسلامية بعدم الاستقواء بالجيش وانقطاع عشمهم للعودة مرة اخرى للحكم ، بانها عملية نسف لجملة من الإشاعات وركام من التشكيك ظل ملازما الجيش طيلة مابعد الثورة وازداد حدة بعد قرارات الخامس والعشرين من أكتوبر العام الماضي حيث تم اتهام الجيش بالعمل علي عودة الاسلاميين مرة اخري للسلطة.

ويرى الخبير في الدراسات الاستراتيجية دكتور محمد على تورشين ان تحذير البرهان يؤكد أن الجيش علي مسافة واحدة من القوي السياسية، ولايخضع لأي تأثير جهة حزبية، كما لا يعمل الا لمصلحة الوطن العليا.

ويعتقد تورشين ان ما ظنه البعض من توظيف لرموز الحركة الإسلامية او إرجاع بعضهم في مناصبهم مما عزز من هذه الشكوك ، إنما هي قرارات محكمة وقضاء ليس للجيش يد فيها .

ويفتكر الخبير تورشين ان البرهان ارسل رسائل من منصة عسكرية في بريد العديد من الجهات اولها، الخارج الذي بدأ بالقلق من عودة الحركة الإسلامية سواء في مناصب الدولة او في الساحة السياسية، اشبه بالعودة للعمل السياسي الطليق، هو رسالة الي المكون المدني بان الجيش علي عهده في الحفاظ علي قيم الثورة ومطالب الجماهير.

وفي سياق متصل يرى الخبير السياسي بشؤون القرن الإفريقي عبده إدريس ان تحذير البرهان اكد ان الجيش ليس حاضنة للحركة الإسلامية او التيار الإسلامي العريض للانفراد بالسلطة وانه مازال علي وعده بتسليم السلطة اذا توافقت القوى المدنية، وانه رسالة لها بالاسراع في الوصول الي اجماع يمكن البلاد من تكوين الحكومة المدنية التي تستكمل مسار الانتقال الديموقراطي.

ويؤكد الخبير عبده إدريس ان الجيش مازال زاهدا في السلطة كما أعلن في الرابع من يونيو الماضي وانه عازم علي النأي بنفسه تماما من الانخراط في العمل السياسي الداخلي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.