الخرطوم : الضواحي- تقرير إخباري- إحتفل العالم باليوم العالمي للسلام، لكن معظم السودانيين انشغلوا بمتابعة سفر رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان لمخاطبة الجمعيه العامة للأمم المتحدة بنيويروك في الدورة 77 بالرغم من ان السلام جزء أساسي في شعار ثورة ديسمبر المجيدة.
ولاحظ المراقبون للمشهد السوداني ان اليوم العالمي للسلام مضى في صمت انشغال المكونيين العسكري المدني باستعادة المسار الديمقراطي والمجتمع الدولي يتنصل بكلياته عن تنفيذ وعوده بدعم السلام في السودان، وتشجيع المجتمعات المحلية بالعودة الطوعية، وإنهاء النزوح.
وفي الوقت الذي ينتظر فيه السودانيون إيفاء المجتمع الدولي بإلتزاماته، عقب التوقيع على إتفاقية جوبا لسلام السودان بين الحكومة السودانية وحركات الكفاح المسلح، والتي أعادت إلى إقليم دارفور الأمن والسلام والإستقرار ، برزت أصوات تنادي بتعديل إتفاق جوبا لسلام السودان.
في هذه الأثناء قال السفير البريطاني لدى السودان، جايلز ليفر، في تدوينة على تويتر إن الجزء الأكبر من اتفاقية جوبا للسلام ما زال حبيس الأوراق حتى الآن، وإن السلام لا يُصنع في غرف الاجتماعات ولا يُكتب على الورق ويجب أن يصنع في المناطق التي سادت فيها النزاعات.
ويرى الخبراء إن حديث السفير البريطاني بالسودان جايلز ليفر جاء متسقاً مع كلام رئيس بعثة يونيتامس فولكر بيرتس أمام مجلس الأمن الدولي في الثالث عشر من الشهر الجاري إن هناك حاجة إلي نهج شامل ليس فقط لبناء السلام المستدام، ولكن أيضاً لبناء ديمقراطية مستدامة في السودان
والتقى السفير البريطاني بالسودان جايلز ليفر خلال الأيام الماضية برئيس الجبهة الثورية السودانية عضو مجلس السيادة الانتقالي السوداني الهادي إدريس يحى في مسعى للوقوف على التحديات التي تقف حجر عثرة في تنفيذ إتفاق جوبا لسلام السودان.
وكان نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق اول محمد حمدان دقلو خاطب في حفل تخريج القوات المشركة لحماية المدنيين بالفاشر في يوليو الماضي بحضور المجتمع الدولي كشريك أساسي في السلام الذي تحقق في جوبا، إلا أنه لم يف بتعهداته تجاه السلام في السودان
