أكاديميون : الإتفاق الإطارى المخرج الوحيد لبر الأمان

0 317

الخرطوم : الضواحي برس- اعرب الباحث الأكاديمي والمحاضر بالجامعات السودانية دكتور عبدالناصر علي الفكي عن عدم تفاؤله بان تستطيع الاتفاق الإطاري تجاوز التحديات التي تقف حجر عثرة أمامه والعبور بالفترة الانتقالية إلى بر الأمان بسبب غموضه وعدم وضوح بنوده .

وقال الباحث عبدالناصر إن الإتفاق الإطاري قسم المشهد السياسي السوداني إلى مجموعات الموقعين وأخرى الرافضين وبات الإطاري قنبلة موقوتة ستنفجر في أي لحظة بمجرد تشكيل الحكومة المدنية بدون الوصول إلى التوافق الوطني.

واستبعد عبدالناصر اثناء حديثه في ندوة الاتفاق الإطاري… الأبعاد والالمآلات بوكالة السودان للأنباء اليوم الخميس أحداث صراع مسلح بين الجيش وقوات الدعم السريع لطبيعة العلاقات بينهما ووجودهما في سفينة واحدة بالإضافة إلى ان المجتمع الدولي لم ولن يسمح بحدوث اشتباك واقتتال بينهما لتحويل القرن الإفريقي منصة للخلايا الإرهابية التي تهديد المصالح الإقليمية والدولية.

وأبدى المشاركون في الندوة عن مخاوفهم من انفلات العقد الأمني في السودان في ظل تصاعد الانقسام الحاد بين الأحزاب والقوى السياسية الموقعين للإتفاق والرافضين للإطاري مع ملامح أرهاصات الحرب العالمية الثالثة على خلفية العملية العسكرية الروسية الأوكرانية.

ويرى الخبير دكتور عبدالناصر ان ارتهان قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي على المجتمع الدولي للقيام بالضغط على العسكريين للانسحاب من المشهد السياسي في ظل تنافر مع أطراف العملية السلمية الموقعة لإتفاق جوبا لسلام السودان سيؤدي إلى إطالة امد الازمة الراهنة ويخرج قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي من المشهد السياسي

وفي منحى أخرى قال عبدالناصر أن الاتفاق الاطاري هو آخر الحلول السياسية للازمة السودانية التي من الممكن أن تنعقد عليه آمال عريضة لعبور الفترة الانتقالية بكل امان وتحقيق التغيير المنشود الذي ظل يتطلع إليه الشعب السوداني منذ تفجر ثورة ديسمبر المجيدة التي اطاحت بنظام الإنقاذ الذي جثم ثلاثون عاما علي صدور وعقول السودانيين.

واثنى عبد الناصر على الدعم الكبير الذي حظي به الاطاري من قادة المؤسسة العسكرية لاسيما الفريق أول محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة، موضحا أن المجتمعين الدولي والاقليمي دعما الاتفاق بكل قوة ولامجال للتراجع عنه .

وقطع ناصر أنه من الطبيعي أن تنحصر العملية السياسية داخل القوي السياسية الثورية وداخل القوي صاحبة المصلحة والتضحية من اجل التغيير مشيرا الي انه يؤيد بكل قوة عدم اغراق الاتفاق مع مراعاة إجراء حوار عميق مع بقية القوي الثورية وحركات الكفاح المسلح الموقعة علي السلام وحث غير الموقعين للالتحاق بالسلام والعملية السياسية.

من جانبه قال الخبير السياسي و الاقتصادي ياسر العبيد تعقيبا على الندوة بأن الاتفاق الإطاري يعد أهم الحلول المطروحة لتحقيق الإستقرار السياسي في السودان حتى لا يصير مثل كثير من الدول التي تأثرت بثورات الربيع العربي. ولا بد أن تستفيد القوى السياسية من دعم المكون العسكري للخروج بالسودان من هذا النفق الضيق وفك الحظر الإقتصادي والاستفادة من الحلول المتاحة .

وذات السياق أكد الخبير الاقتصادي السوداني دكتور ياسر العبيد بأن الاتفاق الإطاري يعد أهم الحلول المطروحة لتحقيق الإستقرار السياسي في السودان حتى لا يتحول السودان إلى ليبيا واليمن التي تأثرت بثورات الربيع العربي.
ودعا الخبير الاقتصادي ياسر العبيد القوى السياسية السودانية الراغبة في التحول الديمقراطي السلس الاستفادة من دعم المكون العسكري للخروج بالسودان من هذا النفق الضيق وفك الحظر الإقتصادي والاستفادة من الحلول المتاحة .

ويرى الخبير الاقتصادي ياسر ان الاتفاق الإطاري سيظل هو المخرج الآمن ومافي بديل له الآن ولابد من تحليل البيئة السياسية الراهنة لمعالجة التحديات والشروع في إصلاح الأحزاب السياسية بأن يتقدم أصحاب المصلحة الحقيقيين الصفوف وإدارة الحوار السوداني-السوداني للوصول إلى التوافق الوطني.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.