بريطانيا تنقل معركتها مع روسيا إلى الخرطوم

في الوقت الذي حاولت واشنطن خلط أوارق اللعبة الدبلوماسية ضد روسيا في أوكرانيا وإبقاء الكرة والصولجان في ملعبها، بدعم الإتحاد الأوروبي.
وبعد تقييم البيئة الاقتصادية وأزمة الطاقة والأمن الغذائي من جراء العملية العسكرية الروسة الأوكرانية مع تمد روسيا والصين وتركيا في أفريقيا، لم تبق لواشنطن مساحة للمناورة في أوكرانيا سوى الحملة الإعلامية لتعرية التقدم الروسي.
يرى الخبراء الدوليون ان بريطانيا كانت حريصة ان تقع في فخ المغالطات العملية العسكرية الروسية – الأوكرانية كما وقعت من قبل في فخ حرب الخليج تحت عباءة الإتحاد الأوروبي بسبب ان الشعب البريطاني مشاركة بريطانيا في حرب العراق بمثابة ذر الرماد في العيون .
ويعتقد الخبراء ان المناوشات الكلامية الشرشة بين السفارة الروسية والسفارة البريطانية لدي السودان جاءت على خلفية اتهامات روسية للسفارة البريطانية في السودان لتجييش السودانيين المتخرجين في أوكرانيا ضد الغزو الروسي لأوكرانيا بعد ان فشلت كافة محاولات حلف ناتو تحقيق انتصار في فضاء أوكرانيا.
وفي ذات السياق أعرب الخبير السياسي نائب رئيس حزب الشعب الفدرالي دكتور زكريا آدم عبدالرسول إن السفير البريطاني نفى في تغريدة تويتر مزاعم وان الشعب السوداني أذكي من ان ينخدع بمحاولات نشر اخبار غير صحيحة عبر الحملات الإعلامية لتحجيم التمدد الروسي في أوكرانيا وتأليب الشعوب ضد روسيا في الدول الافريقية.
يرى المراقبون أن تدخل السفير البريطاني لدي السودان جايلز ليفر مع السفارة الروسية في الخرطوم في الوقت الذي يقوم الرئيس الفرنسي امانويل ماكرون بجولة لعدد من الدول الإفريقية لتصعيد حملة إعلامية شرسة ضد روسيا في الخرطوم لوقف التمدد الروسي والصيني والتركي تأكد ان العملية العسكرية الروسية – الأوكرانية أصابت الإتحاد الأوروبي في مقتل وأصابهم بجنون البقر وحمي الضنك في فضاء القارة السمراء .
في هذه الأثناء رأي عدد من المحلليين السياسيين في الخرطوم بان الأتهامات المتبادله بين السفير البريطاني في الخرطوم جايلز ليفر في تغريدة السفارة بان ماورد في تغريدة السفارة الروسية في الخرطوم عبارة عن معلومات مضللة وان الشعب السوداني أذكي من ان ينخدع بمحاولات روسيا لنشر الأخبار غير الصحيحة والتي وصفها بانها مثيرة للشفقة ومضحكة.
وفي سياق آخر يرى المراقبون ان في فضاء الدبلوماسية مافي دخان بلا ناروالمعلومات التي نشرتها السفارة الروسية بالخرطوم بالتزامن مع زيارة الرئيس الفرنسي امانويل ماكرون إلى افريقيا تؤكد ان بريطانيا اصابتها هسيتيريا من التمدد الروسي وعلاقاتها مع مناطق نفوذها في السودان كما اصابت فرنسا انفلونزا الطيور في مناطق نفوذها في أفريقيا