هل تقييم إتفاق جوبا للسلام يرسم خارطة طريق للحكومةالمرتقبة؟

0 69

الخرطوم : تحليل إخباري – في تطور مفاجي كشفت الآلية الثلاثية المسهلة للعملية السياسية النهائية أنها أكملت كافة الترتيبات لإنطلاقة الورشة المفتوحة لتقييم وتقويم تنفيذ إتفاق جوبا لسلام السودان، حسب رؤية الوساطة الراعية للإتفاق جوبا لرسم خارطة الطريق للحكومة المنتظرة تكوينها.

بالمقابل حسم مستشار رئيس جمهورية جنوب السودان للشؤون الأمنية الفريق توت قلواك الجدل البيزنطي الدائر حول إلغاء وتعديل إتفاق جوبا، وكشف إن الوساطة بعثت بخطاب إلى رؤساء حركات الكفاح المسلح الموقعة لإتفاق جوبا والتنظيمات السودانية والحكومة للمشاركة في ورشة تمهيدية تعقد في جوبا من 10 إلى 13 فبراير المقبل وتضم ممثلي أطراف العملية السلمية، ووفد الحكومة وسكرتارية لجنة الوساطة لتقييم وتقويم إتفاق جوبا لسلام السودان.

لكن عضو الحرية والتغيير-المجلس المركزي شهاب الدين إبراهيم أكد إن المجلس المركزي لم تتلق أي دعوة من قبل الوساطة للمشاركة في ورشة لتقييم وتقويم إتفاق جوبا لسلام السودان المنتظر عقدها في الفترة 10 إلى 13 من فبراير المقبل.

ويرى عدد من الخبراء الأكاديميين إن مستشار رئيس جمهورية جنوب السودان للشؤون الأمنية الفريق توت قلواك وضع الكرة والصولجان في الملعب لقطع الطريق أمام الأصوات التي تنادي بإلغاء إتفاق جوبا أو تعديله وطمأن الرافضين للمشاركة في الورشة المزمع عقدها في جوبا بأن الورشة ستخرج بورقة مجمع حولها عما تم تنفيذه وما لم يتم تنفيذه والعقبات التي اعترضت مسار تنفيذ إتفاق جوبا وكيفيه معالجة تلك العقبات بعد مرور عامين من توقيع الإتفاق.

توت قلواك

وعلى صعيد متصل أكد القيادي بحركة العدل والمساواة عضو الكتلة الديمقراطية سليمان صندل أن مبادرة نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو فتحت نافذة لتقريب وجهات النظر بين الحرية والتغيير- الكتلة الديموقراطية، والأطراف الموقعة على الاتفاق الإطاري أفلحت في تجاوز الخلافات ومازالت المشاورات مستمرة بين الطرفين لحسم ما تبقى من قضايا الخلافات وصولاً للتوقيع على الاتفاق الإطاري المفروض مسبقا.

وعلى ضوء التحليل المنطقي للكيمياء الهندسية، يرى الخبير نائب رئيس حزب الشعب الفدالى دكتور زكريا آدم عبدالرسول أن مخرجات ورشة تقييم إتفاق جوبا ستكون بمثابة خارطة الطريق لحكومة المرتقبة لأستكمال التفاوض مع حركتي عبدالعزيز الحلو وعبد الواحد محمد نور للأنخراط في العملية السلمية ومسار جديد لتهيئة الأجواء للانتخابات وصناعة الدستور الدائم عبر حوار سوداني-  سوداني يجنب البلاد الدخول في معترك الفوضى والاحتراب

يعتقد الخبير السياسي بشؤون القرن الإفريقي عبده إدريس أن زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد للسودان قبل التوقيع النهائي للإتفاق الإطاري تأتي دعماً للعملية السياسية النهائية والإتفاق الإطاري  الذي يدعم نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو بقوة لتحقيق السلام الشامل وحل الأزمة الإقتصادية الطاحنة والخروج من حالة التشرذم .

يرى الخبراء إن قوى الحرية والتغيير أخيراً استفادت من أخطاءها ورضت إن تتراجع عن تعديل وإلغاء إتفاق جوبا لسلام السودان إلى خارطة طريق لها لتنفيذ السلام في كل السودان خاصة بعد ان رفضت الوساطة مشاركة قوى الحرية والتغيير-المجلس المركزي في ورشة تقييم إتفاق جوبا في الفترة من 10 إلى 13 من فبراير المقبل

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.