الخرطوم: الضواحي- تقرير إخباري- في الوقت الذي تصاعد فيه الاقتتال في لقاوة بجنوب كردفان والنيل الأزرق وحبل مرة بمنطقة (سلو) بدارفور، أعلن حركة تحرير السودان الليبرالية حافظ إبراهيم أحمد( الملقب بكاردينال) استعداد الحركة الدخول في العملية السلمية وتوقيع إتفاق جوبا لسلام السودان إذا قبلت الجهات الضامنة للإتفاق جوبا بالتعديل والإضافة في بعض بنوده.وقال حافظ كاردينال الذي تم تكليفه رسمياً من قبل رئيس حركة تحرير السودان عبدالواحد محمد نور بفتح مكتب الحركة في تل أبيب ومتابعة أوضاع اللاجئين السودانيين الدارفورين وتذليل العقبات التي تواجههم بالتنسيق مع الحكومة الإسرائيلية الأمر الذي أدي إلى ترتيب زيارة خاصة عبدالواحد محمد نور إلى إسرائيل ومناقشة الأوضاع السياسية والإنسانية التي كان يمر بها الشعب السوداني عامة ودارفور خاصة بجامعة بارلان.
ومضي الجنرال حافظ كاردينال قائلاً : لقد تم انتخابي رئيساً لمجلس التحرير الثوري بالإجماع في وقت سابق، حيث قمت بتقديم مبادرات لتقريب وجهات النظر بين الفصائل الثورية التي انشقت من حركة عبدالواحد وحينما عجزنا عن تحقيق المؤسسية والإصلاح داخل الحركة قررنا الانشقاق من حركة تحرير السودان بقيادة عبدالواحد في أواخر 2012 وتم تكليفي من قبل رفقاء النضال برئاسة حركة تحرير السودان الليبرالية. وأكد حافظ كاردينال أن السلام هدف استراتيجي لحركة تحرير السودان الليبرالية لأن قواعدنا في الأراضي المحررة تدفعنا للإنضمام إلى العملية السلمية لتحقيق السلام الشامل العادل وبناء الدولة الليبرالية الديمقراطية التي تسود فيها حكم القانون والعدالة الاجتماعية؛تحقيقاً لشعار( حرية وسلام والعدالة).
وأضاف الكاردينال ان الحركة انحازت لخيار السلام الآن لجدية الأمم المتحدة في تحقيق سلام فقد اجبرنا لحمل السلاح في السابق من قبل البشير الذي قال من أراد السلطة فياخذها بالقوة، ولكن بمجرد شعبنا أسقط البشير لم يبق امامنا عدوا نقاتله فقررنا نقل نشاطنا السياسي إلى داخل السودان لدعم التحول الديمقراطى، اما بخصوص اتفاق جوبا لدينا تحفظات في عدة نقاط، فاذا ابدت الحكومة الإنتقالية الرغبة بالتعديل والإضافة لامانع ادينا من التوقيع على الاتفاق عبر الآلية الثلاثية المشتركة برئاسة فولكر بيرتس والاتحاد الأوروبي، فقد شاركت منسوبي الحركة في ثورة ديسمبر المجيدة عبر المسيرات السلمية.
ونفى الجنرال حافظ الكاردينال كل الشائعات التي تفيد بوجد اتصالات من قبل رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع لإجراء مفاوضات سرية مع الحركة في الوقت الراهن، فحركتنا تقدر كافة الجهود التي تقوم بها الشخصيات والرموز القبلية والأهلية التي دائما تتوسط بين فرقاء السياسيين في البلاد ولكن حتى الآن ليس هناك اتصالات مباشرة مع الحكومة بشأن الدخول في التفاوض ولا مانع لدينا من الانخراط في العملية السلمية إذا وافقت الحكومة على شروط الحركة ومطالب الشعب السوداني عبر (إعلان مباديء) سواء كانت داخل الأراضي المحررة في جبل مرة قيادة (سندو) او في إحدى دول الجوار التي تحددها الوساطة.
وحول رؤية حركة تحرير السودان الليبرالية قال الكاردينال انها تنبني على مباديء تنادي بفصل الدين عن الدولة، لحماية الحقوق الفردية والجماعية، والمساواة علي اساس المواطنة، والمحافظة علي الحقوق التاريخية في ملكية الاراضي (الحواكير) وابعاد المستوطنين الجدد من اراضي السكان الاصليين، ورد المظالم التي لحقت بهم بسبب الحرب والإبادة الجماعية، وانصافهم بالتعويض علي ما دمرتها الحرب ،واعادة تعمير البنية التحتية، وتطبيق العدالة الانتقالية وعدم الافلات من العقاب، وتسليم مطلوبي العدالة لدي المحكمة الجنائية،والالتزام بالمعاهدات الدولية والمصادقة عليها السودان ومحاربة الإرهاب والتطرف الديني.
وأشار الكاردينال إلى أن الحركة لها رؤية خاصة لمعالجة قضايا النازحين واللاجئين في دول المهجر، لإعادتهم الي اراضيهم وقراهم سالمين حتي يستطيعوا المساهمة في بناء السودان بطريقه علميه تتسق مع كرامتهم الإنسانية.
فيما تتعلق بقضية الهوية التي باتت تشكل خميرة عكننة في السودان منذ الاستقلال ، ترى حركة وجيش تحرير السودان الليبرالية أن سودان دولة متعددة الأعراق والديانات والثقافات المختلفة لذالك وجب علينا أن نجلس جميعنا في حوار سوداني-سوداني لتحديد هويتنا الثقافية و التي تتماشي مع عادات وتقاليد المجتمع السوداني دون فرض من أي طرف كان وهذا هو اس المشكلة في السودان ونأمل إن تكون القيادة الجديدة في السودان على قدر من المسؤولية لإحداث تغير جزري في نمط الحياة السياسية السودانية تلبي غايات ثورة ديسمبر المجيدة.