أثار مستشار رئيس مجلس السيادة الإعلامي، العميد الدكتور الطاهر أبوهاجة الجدل في وسائل الإعلام المحلية والعالمية، بتأكيده على عدم تسليم الجيش السلطة للمدنيين إلا بحكومة متوافق عليها من كل السودانيين، أو حكومة منتخبة.
وقال أبوهاجة في تصريحات صحفية أمسالأول(لا مجال لحكم الفترة الإنتقالية بوضع اليد، والفهلوة السياسية، فالقوات المسلحة مسؤولة بنص قانونها، ودستور البلاد عن حماية أمن وإستقرار هذا البلد).
ويرى الخبراء إن مستشار رئيس مجلس السيادة أبو هاجة أراد إرباك المشهد السياسي السوداني وفك الحصار المضروب حول البرهان بعدم ترحيب محمد حمدان دقلو بمشروع الدستور الانتقالي الجديد لنقابة المحامين السودانيين،وتأييد واسع من المجتمع الدولي الإقليمي ولجان المقاومة والقوى السياسية الحيّة.
وقال الخبراء إن ما قاله مستشار البرهان لم يكن جديداً و إنما قام أبوهاجة بتدوير كلام رئيس مجلس السيادة الانتقالي البرهان بالحدة الشخصية ولم يكن بقدر من الكياسة والرزانة وإنما صب الزيت على النار من أجل تأجيج الوضع الراهن وتسميم الأجواء وأرسال رسالة مفادها لم نسلم السلطة للمدنيين.
وقال خبراء ومحللون سياسيون أن بعض الجهات تعمل على إحراج المؤسسة العسكرية، وإظهارها وكأنها على خلاف بين مكوناتها، إلى جانب إظهار بعض القيادات، وكأن هذه التصريحات تقلل من شأنهم داخل المؤسسة العسكرية. و تسعى لتسميم الأجواء بإستفزاز المكون العسكري لزيادة التوترات التي لا تخدم أمن وإستقرار السودان.
وأكد الخبراء ان كافة أطراف الصراع الدائر الآن تحاول تخاطب منسوبيها بالطريقه التي تراها مناسباً من خلال التلميحات والرسائل التي تحاول أرسلها مع مجريات الأحداث، ولن تغير في مواقف القيادات العسكريةوالمدنية شيئًا .