الخرطوم : الضواحي – في الوقت الذي حذر فيه الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش من تلاشي فرص الإنتقال الديمقراطي في السودان ،قدم رئيس بعثة يونيتامس فولكر بيرتس تنويراً للأمم المتحدة عن الوضع الراهن في السودان اليوم الثلاثاء أشارة فيه إلى انه استلم نسخة من مشروع الدستور الانتقالي من اللجنة التسييرية لنقابة المحاميين السودانيين .
وتفاجأت القوى السياسية بترحيب نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو، بمشروع الدستور الإنتقالي الذي عكفت على اعداده اللجنة التسييرية لنقابة المحاميين السودانيين بدعم من بيوت الخبرة العالمية، فيما لازم رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان الصمت المطبق .
ويرى الخبير في إدارة الأزمات وفض النزاعات دكتور على يحى ان مشروع الدستور الجديد بمثابة إنقلاب في الخارطة السياسية السودانية، من أجل فك الاختناق في الوضع الراهن، وخطوة في اتجاه دفن مبادرة الشيخ الطيب الجد (نداء أهل السودان) وكل محاولات الالتفاف التي يقف خلفها المؤتمر الوطني .
وفي ذات الاتجاه يرى لفيف من فقهاء القانون على الصعيد المحلي ان مشروع الدستور حرك المياه الراكدة بين الفرقاي ، وقسم الوسط السياسي بين مؤيد للمشروع الدستور وبين رافض له بحجة انه يكرس السلطة في إياد فئه معينة من قوى الحرية والتغيير، فيما نأت بعض القوى السياسية المتعففه بنفسها الخوض في السجال السياسي الدائرفي المكونيين المدني والعسكري، وفضلت الصمت ومراقبة مخاض ميلاد الدستور الانتقالي الجديد عن كثب.