الخرطوم :الضواحي- دعا رئيس الجبهة الثورية عضو مجلس السيادة الهادي إدريس كافة الأطراف المتصارعة حول من يحكم السودان لتحكيم صوت العقل وتغليب مصلحة البلاد وشعبها بتقديم تنازلات من أجل الوصول إلى تسوية سياسية للخروج من الأزمة الراهنة بالعودة إلى مسار الشراكة بين المكونيين العسكري والمدني وأطراف العملية السلمية لسلام جوبا.
وقال الهادي إدريس بصفته رئيس الجبهة الثورية،( نحن في الجبهة الثورية ضد تدخل المؤسسة العسكرية في إدارة المؤسسات المالية التي تؤول ولايتها لوزارة المالية وليست من اختصاصات الجيش، ولكن في نفس الوقت نرفض الأصوات التي تنادي بعودة الجيش إلى الثكنات، في ظل السيولة الأمنية لان المكون العسكري احد من اضلاع المثلث في الفترة الانتقالي.
واعتبر الخبراء دعوة رئيس الجبهة الثورية عضو مجلس السيادة الهادي إدريس لكافة الأطراف في المرحلة الحالية بالوقوف علي مسافة واحدة لحل ازمة السودان في ظل السيولة الأمنية لحماية المدنيين خطوة اساسية تجاه التوافق السياسي وسد الفجوات وقفل باب المزايدات والشروع في تنفيذاً بند الترتيبات الأمنية الوارد في اتفاق جوبا لسلام السودان.
ويؤكد الخبراء المراقبون من دول الترويكا واصدقاء السودان ان اتفاقية جوبا لسلام السودان تمت إيادي سودانية وبضمان إقليمي ودولي ودون أي املاءات وضغوط خارجية، وبرعاية كريمة من حكومة جنوب السودان لتلبية مطالب اصحاب المصلحة في المسارات المختلفة، توطئة لتصفير اعداد الحروب وأجراءات المصالحات.
وعلى صعيد متصل دعا الخبير في الدراسات الإستراتيجية دكتورمحمد على تورشين قيادات حركات الكفاح المسلح بالجبهة الثورية إلى تحمل المسؤولية وتوحيد الهدف والاتجاه والقيادة وتنزيل اتفاق جوبا لسلام السودان في أرض الواقع والسعي إلى استكمال التفاوض مع الحركات التي لم تلحق بالسلام في جوبا.
وكشف تورشين عن وجود جهات في مراكز صناع القرار تقف حجر عثرة في تنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان ، وتابع “لكن بشئ من الصبر والعمل الدؤب ليلاً ونهاراً يمكن تجاوز الضرب تحت الحزام تفادياً لاجهاض الاتفاق وإشعال نار الفتنة القبيلة في دارفور وشرق السودان وجبال النوبة تنفيذاً لاجندة غربية”