الخرطوم: الضواحي – في الوقت الذي أعلن فيه حزب المؤتمر السوداني إنه لن يشارك في الحوار السوداني – السوداني المنتظر، انطلاقة في غد برعاية الآلية الثلاثية للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والإيقاد توطئة للعودة إلى مسار التحول الديقراطي لحل الأزمة السياسية السودانية الراهنة بعد قرارات 25 أكتوبر الماضي.
في ذات السياق أكد الخبير الاقتصادي عضو الحزب الشيوعي كمال كرار ان الحزب حدد موقفه مسبقاً بصورة واضحة بانه لم ولن يشارك في تسوية الآلية الثلاثية التي تسعي استمرار المكون العسكري في السلطة وهو يسيطر على شركات خارج ولاية المالية، وينهب موارد البلاد الاقتصادية من الذهب وتهريب الفائض إلى دبي ومصر بجانب قبول إملاءات سياسة صندوق النقد والبنك الدوليين .
وقال الخبير كمال كرار ان الحزب الشيوعي يرفض تحالف الحرية والتغيير الميثاق الوطني لعقد الاجتماع التحضيري الذي سوقت له أطراف من الآلية الثلاثية مسبقاً حتى لا يكون جزءاً من أية عملية تسوية سياسية لا تفضي إلى تحول ديمقراطي حقيقي عبر سلطة مدنية كامله.
وفي ذات السياق يرى الخبير في الدراسات الإستراتيجية دكتور محمد على تورشين الوضع الراهن السياسي في السودان بمثابة رمال متحركة ومن الصعوبة بمكان التنبوء بنجاح الآلية الثلاثية لإيجاد تسوية سياسية يرضي جميع الأطراف في ظل التناحر السياسي وقرارات السلطة الانقلابية المتمثلة في استمرار قتل المتظاهرين السلميين والاعتقالات وحالة الطوارئ وغيرها من الممارسات الاستبدادية.